الجمعة، 14 يونيو 2013

فيمن رجالي: عراة...على الدراجات

 
المــراسل : صار العري الطريق الأقصر إلى الاحتجاج. هذا ليس رأيًا، بل أقرب إلى الحقيقة من الرأي. فمن جانب، تحاول منظمة فيمن النسوية لعاريات الصدور الاحتجاج على قضايا عديدة، في المؤتمرات العالمية وفي المحافل الدولية، آملة أن تجذب صدورهن العارية أنظار العالم فيستمع إلى مطالبهن.
ومن جانب آخر، يقود آلاف الدراجين العراة دراجاتهم في أكثر من 50 مدينة حول العالم، في حملة صارت سنوية، يحتجون بها على الاعتماد الكلي للعالم الحديث على النفط، من دون الانتباه إلى ما يصيب البيئة من تلوث.
السبت الماضي، قاد المئات من هؤلاء الدراجين العراة دراجات هوائية في شوارع عديدة في العاصمة المكسيكية، احتجاجًا على الإفراط في استخدام الوقود الأحفوري في إنتاج الوقود والمواصلات، مروّجين بذلك لاستخدام الدراجة.
يقول هؤلاء الدراجون العراة إن حملتهم السنوية تستهدف ثقافة السيارة، واحتكار مستخدميها للشوارع، وما تنفثه محركات المركبات من مواد ملوثة للبيئة عبر عوادمها. كما ينظرون إلى أجسادهم العارية على أنها وسيلة لإظهار مدى هشاشة الجسم البشري وضعفه أمام الأمراض الذي يفرزها التلوث.
وشارك بعض المكسيكيين وهم عراة تمامًا، وكتبوا على أجسادهم: "دراجات أكثر يعني تلوثًا أقل"، و"المدينة للجميع، فدعوا الدرجات تمر"، منبهين بذلك إلى المخاطر التي يواجهها راكبو الدراجات الهوائية في الشوارع المكتظة بالسيارات.
هذه التظاهرة العارية الثامنة بالدراجات الهوائية في العاصمة المكسيكسة منذ العام 2006، وتندرج وفق منظميها في إطار السباق العالمي على الدراجات البخارية للعراة، التي بدأت في فانكوفر في كندا في 12 جوان2004.
وشهدت مدينتا غوادا لاخارا وبويبلا تظاهرتين مشابهتين. وقال منظمو التظاهرة إن أهدافهم هي الاحتجاج على استخدام الوقود الأحفوري، والمطالبة باحترام الدراجين والمشاة وتشجيع استخدام وسائل النقل ذات القيادة البشرية.
ويوم الأحد، نفذ الدراجون العراة احتجاجاتهم في شوارع لندن، فاضطرت سلطات المواصلات البريطانية إلى تحذير المواطنين من حصول تأخير في مواعيد رحلات الحافلات العامة، بسبب هذه الاحتجاجات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق